للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٣٢ - عن أبي الدرداء قال: "قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمعناه يقول: أعوذ باللَّه منك. ثم قال: ألعنك بلعنة الله. ثلاثًا، وبسط يده كانه يتناول شيئًا، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله، قد سمعناك تقول في الصلاة شيئًا لم نسمعه (١) تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك. قال: إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ باللَّه منك. ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة. فلم يستأخر -ثلاث مرات- ثم أردت أخذه، وواللَّه لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقًا يلعب بن ولدان أهل المدينة". رواه م (٢).

١٧٣٣ - عن أبي سعيد الخدري: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي صلاة الصبح -وهو خلفه- فقرأ فالتبست عليه القراءة، فلما فرغ من صلاته قال: لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين أصبعي هاتين -الإبهام والتي تليها- ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطًا بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة، فمن استطاع أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل".

رواه الإمام أحمد (٣)، وروى د (٤) بعضه.

١٧٣٤ - عن عائشة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي فأتاه الشيطان، فأخذه فصرعه فخنقه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حتى وجدت برد لسانه على يدي، ولولا دعوة سليمان لأصبح موثقًا حتى يراه الناس".

رواه س (٥)، وإسناده على رسم البخاري.


(١) في صحيح مسلم: نسمعك.
(٢) صحيح مسلم (١/ ٣٨٥ رقم ٥٤٢).
(٣) المسند (٣/ ٨٢ - ٨٣).
(٤) سنن أبي داود (١/ ١٨٦ رقم ٦٩٩).
(٥) السنن الكبرى (٦/ ٤٤٢ - ٤٤٣ رقم ١١٤٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>