للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، أما بعد. قال: فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء. فأعادها عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات، قال: لقد سمعت قول الكهنة، وقول السحرة، وقول الشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ولقد بلغن قاعوس (١) البحر، قال: هات يدك أبايعك على الإسلام. قال: فبايعة؟ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وعلى قومك. قال: وعلى قومي. قال: فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية: هل أصبتم من هؤلاء شيئًا؟ فقال رجل من القوم: أصبت منهم مطهرة. فقال: ردوها، فإن هؤلاء قوم ضماد".

رواه م (٢).

٢٢٥٤ - عن ابن مسعود: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا تشهد قال: الحمد للَّه نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرًا ونذيرًا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما، فإنه لا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئًا". رواه د (٣).


(١) قال النووي في شرح مسلم (٤/ ١٦٥ - ١٦٦): قال القاضي عياض: أكثر نسخ صحيح مسلم وقع فيها: "قاعوس" بالقاف والعين، قال: ووقع عند أبي محمد بن سعيد: "تاعوس" بالتاء المثناة فوق، قال: ورواه بعضهم: "ناعوس" بالنون والعين، قال: وذكر أبو مسعود الدمشقي في "أطراف الصحيحين" والحميدي في "الجمع بين الصحيحين" "قاموس" بالقاف والميم. قال بعضهم. هو الصواب، قال أبو عبيد: قاموس البحر: وسطه، وقال ابن دريد: لجته. وقال الحربي: قاموس البحر: قعره. وقال شيخنا أبو الحسين: "قاعوس البحر" بالقاف والعين صحيح: بمعنى قاموس، كأنه من القعس، وهو تطامن الظهر وتعمقه، فيرجع إلى عمق البحر ولجته.
(٢) صحيح مسلم (٢/ ٥٩٣ - ٥٩٤ رقم ٨٦٨).
(٣) سنن أبي داود (١/ ٢٨٧ رقم ١٠٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>