للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن يترك (الدقيق) (١) ويطالبه (بمثل) (٢) الحنطة (٣). والمذهب: الأول (٤).

وإن كان النقصان غير مستقر، بأن ابتل الطعام، فخيف عليه الفساد، فقد قال في الأم: للمغصوب (منه) (٥) مثل مكيلته.

وقال الربيع: فيه قول آخر، أنه يأخذه، وأرش ما نقص.

فمن أصحابنا: من (جعلها) (٦) على قولين.

أظهرهما: أنه يأخذ مثل مكيلته (٧).

ومنهم من قال: يأخذ مثل مكيلته قولًا واحدًا، ولم يجعل ما نقله الربيع قولًا.

- فإن قلنا: يأخذه وأرش ما نقص، (فكلما) (٨) نقص أخذ أرشه،


(١) (الدقيق): ساقطة من ب، وموجودة في أ، جـ.
(٢) (بمثل): ساقطة من جـ وموجودة في أ، ب.
(٣) لأن مثله أقرب إلى حقه من الدقيق.
(٤) لأن عين ماله باقية، فلا يملك المطالبة ببدله، كالثوب إذا تخرق، والشاة إذا ذبحت.
(٥) (منه): ساقطة من جـ وموجودة في أ، ب.
(٦) (جعلها): غير واضحة في ب وفي أ: جعلها، وفي جـ: جعلهما.
(٧) لأنه يتزايد فساده إلى أن يتلف، فصار كالمستهلك.
والثاني: يأخذه وأرش النقص كالثوب إذا تخرق. (المهذب ١: ٣٧٦).
(٨) (فكلما): في جـ، وفي ب: فكل ما، وفي أ: وكلما، وهذا تصحيف من النساخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>