للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والشرع، فامتنع فضربه الناس فهرب إلى القاضي الشافعي بالمسجد. فقال له: عيب ما تعرف ايش جرى لشيخك، وسكنت القضية ولم ينتطح فيها عنزان.

وفي هذا اليوم فرق القاضي الشافعي برهان الدين بن ظهيرة جزاه الله خيرا الصدقة الواصلة في رمضان من الخلجي، على يد قاصده يحيى (١)، ومبلغها أربع مائة أشرفي (٢)، أخذ ثلثها (٣) السيد محمد بن بركات على العادة فيما يقال وخص القضاة خمسة خمسة، والخطباء أربعة، والأئمة وبقية الناس اثنان، وواحد، وثلثان، ونصف، وثلث وعم كثير من الغرباء، آحاد (٤) الناس على خلاف العادة، والظاهر أن له قصدا في ذلك والله أعلم.

وفي ليلة الأربعاء خامس عشري الشهر ولد يحيى بن مكرم بن الإمام محب الدين الطبري أمه كمالية بنت الجمال الحرازي.

وفي ليلة الجمعة سابع عشري الشهر ولدت (٥) خديجة بنت غياث (٦) الدين جعفر ابن يحيى بن عبد القوي أمها بنت عم أبيها فاطمة بنت أبي السرور محمد بن عبد القوي.

وفي يوم الجمعة المذكور تقدم شخص عن قافلة المدينة، وأخبر بوصول قاضي القضاة الحنبلي وعياله، والشيخ نجم الدين بن نجم الدين بن ظهيرة وعياله، والعفيف


(١) وردت في الأصل "بحيها" والتعديل من (ب).
(٢) وردت في الأصل "الشرفي" والتعديل هو الصواب من (ب).
(٣) وردت في (ب) "ثلثيها". وهذا الثلث بأي وجه حق يأخذه الشريف، وعدم تعليق العز ابن فهد في مثل هذا الموضع ربما له سبب، وربما تركه قصدا وله العذر في ذلك.
(٤) الأحد هو الواحد، والجمع آحاد. أنيس: المعجم الوسيط، ص ٢٨.
(٥) وردت في الأصل "ولدة" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٦) وردت في الأصل "غياش" والتعديل هو الصواب عن (ب).