للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ) (١)، تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره، حتي قال: ولو بشق تمرة. قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال: ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - تهلل كأنه مذهبة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من سنن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنن في الإسلام سنة سيئة كان عليه (وزرها) (٢) ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".

رواه م (٣)، وفي لفظ له (٤): "فصلى الظهر ثم صعد منبرًا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإن الله عز وجل- أنزل في كتابه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ".

٣٣٣٣ - عن حذيفة قال: "سأل رجل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمسك القوم، ثم إن رجلاً أعطاه، فأعطي القوم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ومن سن خيرًا فاستن به كان له أجره، ومن أجور من يتبعه غير منتقص من أجورهم شيئًا، ومن سن شرًّا فاستن به كان عليه وزره ومن أوزار من يتبعه غير منتقص من أوزارهم شيئاً".

رواه الإمام أحمد (٥).

٣٣٣٤ - عن أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله


(١) سورة الحشر، الآية: ١٨.
(٢) في "الأصل": وزره. والمثبت من صحيح مسلم.
(٣) صحيح مسلم (٢/ ٧٠٤ - ٧٠٥ رقم ١٠١٧).
(٤) صحيح مسلم (٢/ ٧٠٦ رقم ١٠١٧/ ٧٠).
(٥) المسند (٥/ ٣٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>