للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيل: يا رسول الله، فالحمر؟ قال: ما أنزل عليَّ في الحُمر شيء إلا هذه الآية الفاذة الجامعة {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)} (١) ".

رواه خ (٢) م (٣) - وهذا اللفظ لفظ حديثه- ولفظ البخاري: "تأتي الإبل على صاحبها على خير ما كانت إذا لم يعط فيها حقها تطؤه بأخفافها، وتأتي الغنم على صاحبها على خير ما كانت إذا لم يعط فيها حقها تطؤه بأظلافها، وتنطحه بقرونها. قال: ومن حقها أن تُحلب على الماء. قال: ولا يأتي عليَّ أحدكم يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته لها يُعار، فيقول: يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلَّغت، ولا يأتي ببعير يحمله على رقبته له رغاء، فيقول: يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلَّغت".

وفي لفظ (٤) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من آتاه الله مالاً فلم يؤدِّ زكاته مُثِّل له يوم القيامة شجاعًا (٥) أقرع (٦) له زبيبتان (٧) يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه -يعني: بشدقيه- ثم يقول له: أنا مالك، أنا كنزك. ثم تلا: (وَلا يحْسَبَنَّ الَّذِينَ يبخَلُونَ ... ) (٨) الآية".


(١) سورة الزلزلة، الآيتان: ٧ رقم ٨.
(٢) صحيح البخاري (٣/ ٣١٤ رقم ١٤٠٢).
(٣) صحيح مسلم (٢/ ٦٨٠ - ٦٨٢ رقم ٩٨٧/ ٢٤، ٢٦) تداخلت الروايتان في "الأصل".
(٤) صحيح البخاري (٣/ ٣١٥ رقم ١٤٠٣).
(٥) الشجاع -بالضم والكسر- الحية الذكر، وقيل: الحية مطلقًا. النهاية (٢/ ٤٤٧).
(٦) الأقرع: الذي لا شعر على رأسه، يريد حية قد تمعط جلد رأسه؛ لكثره سمه وطول عمره. النهاية (٤/ ٤٥).
(٧) الزبيبة: نكته سوداء فوق عين الحية، وقيل: هما نقطتان تكتنفان فاها، وقيل: هما زبدتان في شدقيها. النهاية (٢/ ٣٩٢).
(٨) سورة آل عمران، الآية: ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>