للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وله (١) في الخيل نحو رواية مسلم إلى آخره.

٣٤٣٥ - عن زيد بن وهب قال: "مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر -رضي الله عنه- فقلت له: ما أنزلك منزلك هذا؟ قال: كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} (٢) قال معاوية: نزلت في أهل الكتاب. فقلت: نزلت فينا وفيهم، وكان بيني وبينه في ذلك وكتب إلى عثمان يشكوني فكتب (إلي) (٣) عثمان أن أقدم المدينة فقدمتها فأكثر عليَّ الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك، فذكرت ذلك لعثمان فقال (لى) (٣): إن شئتَ تنحيتَ (فكنت) (٣) قريبًا. فذاك الذي (٣) أنزلني هذا المنزل، ولو أمروا عليَّ حبشيًّا سمعت وأطعت". رواه خ (٤).

٣٤٣٦ - عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما من صاحب إبل لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت قط، وقعد لها بقاع قرقر، تستن عليه بقوائمها وأخفافها، ولا صاحب بقر لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت، وقعد لها بقاع قرقر، تنطحه بقرونها وتطؤه (بقوائمها، ولا صاحب غنم لا يفعل فيها حقها، إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت، وقعد لها بقاع قرقر، تنطحه بقرونها وتطؤه) (٥) بأظلافها، ليس فيها جماء ولا منكسر قرنها، ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقه إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعًا أقرع يتبعه (فاتحًا فاه) (٦) فإذا أتاه فرَّ منه، فيناديه: خذ كنزك الذي خبأته، فأنا


(١) صحيح البخاري (٦/ ٧٥ رقم ٢٨٦٠).
(٢) سورة التوبة، الآية: ٣٤.
(٣) من صحيح البخاري.
(٤) صحيح البخاري (٣/ ٣١٩ رقم ١٤٠٦).
(٥) من صحيح مسلم.
(٦) في "الأصل": فاتحاه. والمثبت من صحيح مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>