للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أخرجه خ (١) م (٢).

٣٤٥١ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تعس (٣) عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة (٤)، إن أعطي رضي، وإن لم يُعط لم يرض".

رواه خ (٥).

٣٤٥٢ - عن أبي سعيد الخدري: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جلس ذات يوم على المنبر، وجلسنا حوله، فقال: إن مما أخاف عليكم من بعدي مما يُفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها. فقال رجل: يا رسول الله، أو يأتي الخير بالشر؟ فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقيل له: (ما شأنك) (٦) تكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يكلمك؟ فرئينا (٧) أنه يُنزل عليه. قال: فمسح عنه الرُّحضاء (٨)، وقال: أين السائل؟ فكأنه (حمده) (٥) فقال: إنه لا يأتي الخير بالشر، وإنما مما يُنبت الربيع يقتل أو يُلم (٩) إلا آكلة الخضراء أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس، فثلطت (١٠) وبالت ورتعت، وإن


(١) صحيح البخاري (١١/ ٢٧٦ رقم ٦٤٤٦).
(٢) صحيح مسلم (٢/ ٧٢٦ رقم ١٠٥١).
(٣) يقال: تَعِس يَتْعَس: إذا عثَر وانكبَّ لوجهه، وقد تفتح العين، وهو دعاء عليه بالهلاك. النهاية (١/ ١٩٠).
(٤) الخميصة: ثوب خزٍّ أو صوف مُعْلَم، وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء مُعْلَمة، وكانت من لباس الناس قديمًا، وجمعها الخمائص. النهاية (٢/ ٨١).
(٥) صحيح البخاري (١١/ ٢٥٧ رقم ٦٤٣٥).
(٦) من صحيح البخاري.
(٧) من صحيح البخاري: فرأينا. قال القسطلاني في إرشاد الساري (٣/ ٥٣): بفتح الراء ثم الهمزة من الرؤية، وللحموي والمستملي: "فرُئِينا" بضم الراء ثم كسر الهمزة وللكشميهني: "فأُرينا" بتقديم الهمزة المضمومة على الراء المكسورة، أي: فظننا.
(٨) هو عرق يغسل الجلد لكثرته. النهاية (٢/ ٢٠٨).
(٩) يُلم أي: يقرُب، أي يدنو من الهلاك. النهاية (٢/ ٤٠).
(١٠) ثلط البعير يثلط إذا ألقى رجيعه سهلاً رقيقاً. النهاية (٢/ ٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>