للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فالتمسوها في العشر الأواخر (في) (١) وتر فإني أريت أني أسجد في ماء وطين، ومن كان اعتكف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليرجع. فرجع الناس إلى المسجد، وما نرى في السماء قزعة، قال فجاءت سحابة فمطرت، وأقيمت الصلاة، فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطين والماء حتى رأيت الطين في أرنبته وجبهته" (٢).

٣٨٢٢ - وعن أبي سعيد: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العشر الأوسط من رمضان، فاعتكف عامًا حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين -وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه- قال: من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، فقد أُريت هذه الليلة ثم أُنسيتها، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين صبيحتها؛ فالتمسوها في العشر الأواخر، والتمسوها في كل وتر. فمطرت السماء تلك الليلة، وكان المسجد على عريش فوكف المسجد (٣)، فبصرت عيناي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جبهته أثر الماء والطين من صبح إحدى وعشرين" (٤).

رواه خ -وهذا لفظه في كلا الطريقين- ورواه م (٥) بطرق منها:

٣٨٢٣ - عن أبي سعيد قال: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها حصير. قال: فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة، ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه فقال: إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفت العشر الأوسط، ثم أُتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف. فاعتكف الناس معه، قال: وإني أريتها ليلة وتر، وإني أسجد صبيحتها في طين


(١) من صحيح البخاري.
(٢) صحيح البخاري (٤/ ٣٢٩ رقم ٢٠٣٦).
(٣) أي: قطر سقفه بالماء، وأوكف أيضاً. مشارق الأنوار (٢/ ٢٨٦).
(٤) صحيح البخاري (٤/ ٣١٨ - ٣١٩ رقم ٢٠٢٧).
(٥) صحيح مسلم (٢/ ٨٢٤ - ٨٢٧ رقم ١١٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>