للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم يطف بين الصفا والمروة".

قال الحافظ: في رواية مسلم (التي) (١) تقدمت من رواية أبي معاوية عن هشام ابن عروة: "ثم يجيئون فيطوفون بين الصفا والمروة" وباقي الروايات تخالف هذا (٢).

٤٣٣٠ - عن أنس قال: "كانت الأنصار يكرهون أن يطوفوا بين الصفا والمروة حتى نزلت {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} (٣).

رواه خ (٤) م (٥) وهذا لفظه.

ولفظ البخاري: عن عاصم بن سليمان قال: "سألت أنس بن مالك عن الصفا والمروة، فقال: كنا نرى (أنهما) (٦) من أمر الجاهلية، فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما، فأنزل الله -عز وجل- {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ... } فذكر إلى {بِهِمَا} (٣) ".

وفي لفظٍ له (٧): "قلت لأنس بن مالك: أكنتم تكرهون السعي بين الصفا والمروة؟ قال: نعم؛ لأنها كانت من شعائر الجاهلية حتى أنزل الله -عز وجل-: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} (٣).

٤٣٣١ - عن ابن عباس قال: "إنما سعى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبيت وبين الصفا


(١) في "الأصل": الذي.
(٢) انظر فتح الباري (٣/ ٥٨٣ - ٥٨٥) فقد بحث هذه المخالفة وحاول الجمع بين الروايات.
(٣) سورة البقرة، الآية: ١٥٨.
(٤) صحيح البخاري (٨/ ٢٥ رقم ٤٤٩٦).
(٥) صحيح مسلم (٢/ ٩٣٠ رقم ١٢٧٨).
(٦) من صحيح البخاري.
(٧) صحيح البخاري (٣/ ٥٨٦ - ٥٨٧ رقم ١٦٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>