للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" قال عاصم: فأخبرني موسى بن أنس أنه قال: "أو آوى محدثاً".

وفي لفظ له (١): عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "المدينة حرم من كذا إلى كذا، لا يُقطع شجرها، ولا يُحدث فيها حدث، من أحدث حدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين".

٤٥٤٠ - عن عبد الله بن زيد بن عاصم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن إبراهيم حَرَّمَ مكة (٢) ودعا لأهلها، وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، وإني دعوت في صاعها ومدها بمثلي ما دعا (به) (٣) إبراهيم لأهل مكة".

رواه خ (٤) م (٥) واللفظ له، وعند البخاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن إبراهيم حرم مكة ودعا لأهلها، وحرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، ودعوت لها في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم لمكة" وفي نسخة: "مثلي".

٤٥٤١ - عن أبي هريرة أنه كان يقول: "لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها (٦)؛


(١) صحيح البخاري (٤/ ٩٧ رقم ١٨٦٧).
(٢) تقدم في باب حرمة مكة (الباب رقم: ١٢٦) الحديث المتفق عليه عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة: "إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض" (الحديث رقم: ٤٥١٦ ولا معارضة بين الحديثين، لأن المعنى: أن إبراهيم حرم مكة بأمر الله تعالى لا باجتهاده، أو أن الله قضى يوم خلق السماوات والأرض أن إبراهيم سيحرم مكة، أو المعنى أن إبراهيم أول من أظهر تحريمها بين الناس وكانت قبل ذلك عند الله حراماً، أو أول من أظهره بعد الطوفان. فتح الباري (٤/ ٥٢) وشرح صحيح مسلم (٦/ ٥٤ - ٥٥)، وتفسير ابن كثير (١/ ١٧٣ - ١٧٤).
(٣) من صحيح مسلم.
(٤) صحيح البخاري (٤/ ٤٠٦ رقم ٢١٢٩).
(٥) صحيح مسلم (٢/ ١٩٩ رقم ١٣٦٠).
(٦) معنى ترتع: ترعى، وقيل: معناه تسعى وتنبسط، ومعنى ذعرتها: أفزعتها، وقيل: نفرتها. شرح صحيح مسلم (٦/ ٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>