للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه. ثم يدعو أصغر وليد له فيعطيه ذلك الثمر" (١).

وفي لفظ (٢): "بركة مع بركة. ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان".

رواه م.

٤٥٤٥ - عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " (اللَّهم) (٣) اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة".

كذا رواه خ (٤).

وفي مسلم (٥) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما بمكة من البركة".

٤٥٤٦ - وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي طلحة: "التمس لي غلاماً من غلمانكم يخدمني. فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه، فكنت أخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلما نزل". وفي الحديث: "ثم أقبل حتى إذا بدا له أُحد، قال: هذا جبل يحبنا ونحبه (٦). فلما أشرف على المدينة قال: اللَّهم إني أحرم ما بين


(١) صحيح مسلم (٢/ ١٠٠٠ رقم ١٣٧٣/ ٤٧٣).
(٢) صحيح مسلم (٢/ ١٠٠٠ رقم ١٣٧٣/ ٤٧٤).
(٣) من صحيح البخاري.
(٤) صحيح البخاري (٤/ ١١٧ رقم ١٨٨٥).
(٥) صحيح مسلم (٢/ ٩٩٤ رقم ١٣٦٩).
(٦) قال الإمام النووي في شرح مسلم (٦/ ٧٤): الصحيح المختار أن معناه أن أحدًا يحبنا حقيقة، جعل الله تعالى فيه تمييزًا يحب به، كما قال سبحانه: (وإنّ منها لما يهبط من خشية الله) (سورة البقرة، الآية: ٧٤) وكما حن الجذع اليابس، وكما سبح الحصى، وكما فر الحجر بثوب موسى - صلى الله عليه وسلم - وكما قال نبينا - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعرف حجراً كان يُسلم عليَّ" وكما دعا الشجرتين المفترقتين فاجتمعتا، وكما رجف حراء فقال: "اسكن حراء، فليس عليك إلا نبي وصديق ... " الحديث، وكما كلمه ذراع الشاة، وكما قال سبحانه وتعالى: (وإنّ من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) (سورة: الإسراء=

<<  <  ج: ص:  >  >>