للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جبليها مثلما حرم (به) (١) إبراهيم -رضي الله عنه- مكة اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم".

رواه خ (٢) م (٣).

وفي لفظ لهما (٤): "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللَّهم بارك لهم في مكيالهم، وبارك لهم في صاعهم، وبارك لهم في مدهم" زاد خ: "يعني: أهل المدينة".

٤٥٤٧ - عن عامر بن سعد عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يُقطع عضاهها (٥) أو يقتل صيدها. وقال: المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها (٦) وجهدها إلا (كنتُ) (٧) له شفيعًا أو شهيداً (٨) يوم القيامة، ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص، أو ذوب الملح في الماء".


=الآية: ٤٤) والصحيح في هذه الآية أن كل شيء يسبح حقيقة بحسب حاله ولكن لا نفقههم وهذا وما أشبهه شواهد لما اخترناه واختاره المحققون في معنى الحديث وأن أحداً يحبنا حقيقة، وقيل: المراد يحبنا أهله، فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه، والله أعلم.
(١) من صحيح مسلم.
(٢) صحيح البخاري (٦/ ١٠١ - ١٠٢ رقم ٢٨٩٣).
(٣) صحيح مسلم (٢/ ٩٩٣ رقم ١٣٦٥).
(٤) البخاري (٤/ ٤٠٧ رقم ٢١٣٠)، ومسلم (٢/ ٩٩٤ رقم ١٣٦٨).
(٥) العضاه: شجر أم غيلان، وكل شجر عظيم له شوك، الواحدة عِضَة، وأصلها: عِضَهة، وقيل واحدتها: عضاهة. النهاية (٣/ ٢٥٥).
(٦) اللأواء: الشدة وضيق العيش. النهاية (٤/ ٢٢١).
(٧) في "الأصل": إن كانت. والمثبت من صحيح مسلم.
(٨) قيل: "أو" هنا للشك، قال القاضي عياض: والأظهر عندنا أنها. ليست للشك؛ لأن هذا=

<<  <  ج: ص:  >  >>