للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود (١) كان يأكل من عمل يده".

رواه خ (٢).

٤٦٢٣ - عن عائشة قالت: "لما استخلف أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: لقد علم قومي أن حرفتي لم تكن تعجز (عن) (٣) مؤنة أهلي، وشُغلت بأمر المسلمين، فسيأكل آل بكر من هذا المال، ويحترف (٤) للمسلمين فيه".

رواه البخاري (٥).

٤٦٢٤ - عن عبيد بن عمير "أن أبا موسى الأشعري استأذن (على) (٦) عمر بن الخطاب، فلم يؤذن له، وكأنه كان مشغولاً، فرجع أبو موسى، ففرغ عمر، فقال: ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس، ائذنوا له. قيل: قد رجع. فدعاه، فقال: كنا نؤمر بذلك. فقال: تأتيني على ذلك بالبينة. فانطلق إلى مجلس الأنصار فسألهم، فقالوا: لا يشهد لك على هذا إلا أصغرنا أبو سعيد الخدري. فذهب بأبي سعيد الخدري، فقال عمر: أخفي علي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ألهاني الصفق بالأسواق (٧) -يعني: الخروج إلى التجارة".


(١) الحكمة في تخصيص داود -رضي الله عنه- بالذكر أن اقتصاره في أكله على ما يعمله بيده لم يكن من الحاجة؛ لأنه كان خليفة في الأرض كما قال الله تعالى، وإنما ابتغى الأكل من طريق الأفضل، ولهذا أورد النبي - صلى الله عليه وسلم - قصته في مقام الاحتجاج بها على ما قدمه من أن خير الكسب عمل اليد. فتح الباري (٤/ ٣٥٨).
(٢) صحيح البخاري (٤/ ٣٥٥ رقم ٢٠٧٢).
(٣) من صحيح البخاري.
(٤) الحرفة: الصناعة وجهة الكسب، وحَريف الرجل: مُعامله في حرفته، وأراد باحترافه للمسلمين نظره في أمورهم وتَثمير مكاسبهم وأرزاقهم، يقال: هو يحترف لعياله ويَحْرُف: أي يكتسب. النهاية (١/ ٣٦٩).
(٥) صحيح البخاري (٤/ ٣٥٥ رقم ٢٠٧٠).
(٦) من صحيح البخاري.
(٧) أي: التبايع. النهاية (٣/ ٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>