للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعلني بالخيار ثلاثاً. فيرد السلعة على صاحبها من الغد وبعد الغد، فيقول: تالله لا أقبلها (قد) (١) أخذت سلعتي، وأعطيتني دراهمي قال: يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد جعلني بالخيار ثلاثاً. وكان يمر الرجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيقول للتاجر: ويحك إنه قد صدق؛ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد كان جعله بالخيار ثلاثاً". رواه الدارقطني (٢).

٤٧٧١ - وروى الدارقطني (٣) أيضًا عن ابن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر قاله: "كان حبان بن منقذ رجلاً ضعيفًا، وكان قد سفع في رأسه مأمومة، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له الخيار فيما يشتري ثلاثاً، وكان قد ثقل لسانه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بع وقل: لا خلابة. فكنت أسمعه يقول: لا خذابة لا خذابة".

٤٧٧٢ - عن أنس بن مالك "أن رجلاً على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يبتاع وفي عقدته (٤) ضعف، فأتى أهله نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا نبي الله، احجر على فلان؛ فإنه يبتاع وفي عقدته ضعف. فدعاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فنهاه عن البيع، فقال: يا نبي الله، إني لا أصبر على البيع. فقال - صلى الله عليه وسلم -: إن كنت غير تارك البيع فقل: ها وها (٥)، ولا خلابة". رواه الإمام أحمد (٦) د (٧) -وهذا لفظه- س (٨)


(١) في "الأصل": حتى. والمثبت من سنن الدارقطني.
(٢) سنن الدارقطني (٣/ ٥٥ - ٥٦ رقم ٢٢٠).
(٣) سنن الدارقطني (٣/ ٥٤ - ٥٥ رقم ٢١٧).

٤٧٧٢ - خرجه الضياء في المختارة (٦/ ٣٣٣ - ٣٣٥ رقم ٢٣٥٥ - ٢٣٥٧).
(٤) أي: في رأيه ونظره في مصالح نفسه. النهاية (٣/ ٢٧٠).
(٥) قيل: معناه هاك وهات، أي: خذ وأعط. النهاية (٥/ ٢٣٧).
(٦) المسند (٣/ ٢١٧).
(٧) سنن أبي داود (٣/ ٢٨٢ - ٢٨٣ رقم ٣٥٠١).
(٨) سنن النسائي (٧/ ٢٥٢ رقم ٤٤٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>