للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مني يوم زغابات (١) - فعوضته منها ست بكرات، فظل ساخطاً، لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي".

رواه الإمام أحمد (٢) ت (٣) وروى النسائي (٤) آخره: "لقد هممت ... " إلى آخره.

وروى أبو داود (٥) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وايم الله لا أقبل بعد يومي هذا من أحد هدية إلا أن يكون مهاجراً أو قرشياً أو أنصاريًا أو دوسيًا أو ثقفيًا".

٥١٩٥ - عن أنس "أن رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهرًا، وكان يهدي للنبي - صلى الله عليه وسلم - الهدية من البادية، فيجهزه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يخرج، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن زاهرًا بادينا ونحن حاضروه. وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحبه، وكان رجلاً دميمًا، فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه -ولا يبصره الرجل- فقال: أرسلني، من هذا؟ فالتفت فعرف النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي - صلى الله عليه وسلم - حين عرفه، وجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: من يشتري العبد؟ فقال: يا رسول الله، إذًا والله، تجدني كاسدًا. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لكن عند الله لست كاسداً -أو قال: لكن عند الله أنت غال".


(١) ذكرها ياقوت في معجم البلدان (٢/ ١٥٩) بالإفراد، فقال: زَغَابة: بالفتح في الأول، وبعد الألف باء موحدة، قال ابن إسحاق: ولما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الخندق أقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة بين الجرف وزغابة في عشرة آلاف من أحابيشهم. ورواه أبو عُبيد البكري الأندلسي: زُعابة، بضم الزاي وعين مهملة. وذكر هذا الحديث.
(٢) المسند (٢/ ٢٩٢) واللفظ له.
(٣) جامع الترمذي (٥/ ٦٨٦ رقم ٣٩٤٥، ٣٩٤٦) وقال: حديث حسن.
(٤) سنن النسائي (٦/ ٢٨٠ رقم ٣٧٦٨).
(٥) سنن أبي داود (٣/ ٢٩٠ - ٢٩١ رقم ٣٥٣٧).

٥١٩٥ - خرجه الضياء في المختارة (٥/ ١٨٠ - ١٨١ رقم ١٨٠٥، ١٨٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>