للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٣٤ - عن أم سلمة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة". رواه ق (١) ت (٢) وقال: حديث حسن غريب.

٥٧٣٥ - عن عبد الله بن أبي أوفى قال: "قدم معاذ اليمن -أو قدم الشام- فرأى النصارى تسجد لبطارقتها (٣) وأساقفتها (٤)؛ فروأ (٥) في نفسه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحق أن يعظم، فلما قدم قال: يا رسول الله، رأيت النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها فروأت في نفسي أنك أحق أن تعظم. فقال: لو كنت آمرًا أحدًا يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، ولا تؤدي المرأة حق الله عليها كله حتى تؤدي حق زوجها (عليها) (٦) كله (حتى) (٦) لو سألها نفسها على ظهر قَتَب (٧) لأعطته إياه".

رواه الإمام أحمد (٨) -وهذا لفظه- ق (٩) وعنده: "لما قدم معاذ من الشام


(١) سنن ابن ماجه (١/ ٥٩٥ رقم ١٨٥٤).
(٢) جامع الترمذي (٣/ ٤٦٦ رقم ١١٦١).
(٣) جمع بِطْرِيق، وهو الحاذق بالحرب وأمورها بلغة الروم، وهو ذو منصب وتقدم عندهم. النهاية (١/ ١٣٥).
(٤) جمع أسقف، وهو العالم الرئيس من علماء النصارى ورؤسائهم، وهو اسم سرياني، ويحتمل أن يكون سُمي به لخضوعه وانحنائه في عبادته، والسقف في اللغة طول في انحناء. النهاية (٢/ ٣٧٩).
(٥) روأت في الأمر وريأت وفكَّرت بمعنى واحد. لسان العرب (٣/ ١٧٦١).
(٦) من المسند.
(٧) القَتَب للجمل كالإكاف لغيره، ومعناه الحث لهن على مطاوعة أزواجهن، وأنه لا يسعهن الامتناع في هذه الحال، فكيف في غيرها، وقيل: إن نساء العرب كن إذا أردن الولادة جلسن على قتب، ويقلن: إنه أسلس لخروج الولد، فأراد تلك الحالة، قال أبو عبيد: كنا نرى أن المعنى: وهي تسير على ظهر البعير، فجاء التفسير بغير ذلك. النهاية (٤/ ١١).
(٨) المسند (٤/ ٣٨١).
(٩) سنن ابن ماجه (١/ ٥٩٥ رقم ١٨٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>