للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سجد للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما هذا يا معاذ؟ قال: أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم؛ فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تفعلوا؛ فإني لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" (١).

رواه الإمام أحمد (٢) وفيه: عن رجل من الأنصار عن معاذ.

٥٧٣٦ - عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يصلح لبشر أن يسجد لبشرٍ، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس (٣) بالقيح والصديد ثم استقبلته تلحسه ما أدت حقه".

رواه الإمام أحمد (٤).

٥٧٣٧ - عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو أمرت أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، ولو أن رجلاً أمر امرأته أن تنقل من جبل أحمر إلى جبل أسود أو (من جبل) (٥) أسود إلى جبل أحمر لكان نولها (٦) أن تفعل".

رواه الإمام أحمد (٧) وابن ماجه (٨) من رواية علي بن زيد بن جدعان (٩)،


(١) بقيته في سنن ابن ماجه: والذي نفسي بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه".
(٢) المسند (٥/ ٢٢٨) وأخشى أن يكون سقط من "الأصل" شيء، والله أعلم.

٥٧٣٦ - خرجه الضياء في المختارة (٥/ ٢٦٥ - ٢٦٦ رقم ١٨٩٥).
(٣) أي: تنفجر. النهاية (١/ ٩٧).
(٤) المسند (٣/ ١٥٨ - ١٥٩).
(٥) من سنن ابن ماجه، وفي المطبوع: "ومن جبل" بالواو.
(٦) قال سيبويه: أما نَوْلٌ فتقول أن تفعل كذا: أي ينبغي لك فعل كذا. وفي الصحاح: أي حقك أن تفعل كذا. لسان العرب (٦/ ٤٥٨٣).
(٧) المسند (٦/ ٧٦).
(٨) سنن ابن ماجه (٥٩٥ رقم ١٨٥٢).
(٩) ترجمته في التهذيب (٢٠/ ٤٣٤ - ٤٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>