للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فعلى ما تحبسونها؟

قال (أبو) (١) مسعود الدمشقي صاحب "الأطراف": حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بقصة طلاق فاطمة مرسل.

٥٧٧٦ - وروى (٢) عن الشعبي قال: "دخلنا على فاطمة بنت قيس، فأتحفتنا برطب ابن طاب، وسقتنا سويق سلت (٣)، فسألتها عن المطلقة ثلاثًا أين تعتد؟ قالت: طلقني بعلي ثلاثًا، فأذن لي النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أعتد في أهلي".

وروى (٤) عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المطلقة ثلاثاً قال: "ليس لها سكنى ولا نفقة".

٥٧٧٧ - وروى (٥) عن أبي إسحاق قال: "كنت مع الأسود بن يزيد جالسًا في المسجد الأعظم ومعنا الشعبي، فحدث الشعبي بحديث فاطمة بنت قيس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يجعل لها سكنى ولا نفقة، ثم أخذ الأسود كفًّا من حصى فحصبه به، فقال: ويلك تحدث بمثل هذا قال عمر: لا نترك كتاب الله وسنة نبينا - صلى الله عليه وسلم - لقول امرأة لا ندري حفظت أو نسيت، لها السكنى والنفقة. قال الله


(١) في "الأصل": بن. وهو خطأ، وأبو مسعود الدمشقي هو الحافظ المجود البارع إبراهيم ابن محمد بن عبيد، مصنف كتاب "أطراف الصحيحين" ترجمته في سير أعلام النبلاء (١٧/ ٢٢٧ - ٢٢٩).
(٢) صحيح مسلم (٢/ ١١١٨ رقم ١٤٨٠/ ٤٣).
(٣) معنى أتحفتنا: ضيفتنا، ورطب ابن طاب نوع من الرطب الذي بالمدينة، وأما السُّلت فبسين مهملة مضمومة ثم لام ساكنة ثم مثناة فوق، وهو حب يتردد بين الشعير والحنطة. شرح صحيح مسلم (٦/ ٢٩٦).
(٤) صحيح مسلم (٢/ ١١١٨ رقم ١١٤٨/ ٤٤).
(٥) صحيح مسلم (٢/ ١١١٨ - ١١١٩ رقم ١٤٨٠/ ٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>