للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عز وجل: {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} (١) ".

٥٧٧٨ - وروى (٢) عن أبي بكر بن الجهم قال: سمعت فاطمة بنت قيس تقول: "أرسل إليَّ زوجي أبو عمرو بن حفص بن المغيرة عياش بن أبي ربيعة بطلاقي، وأرسل معه بخمسة آصع تمر، وخمسة آصع شعير، فقالت: أما لي نفقة إلا هذا، ولا أعتد في منزلكم؟ (قال: لا. قالت) (٣): فشددت عليّ ثيابي وأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: كم طلقك؟ قلت: ثلاثًا. قال: صدق ليس لك نفقة، اعتدي في بيت ابن عمك ابن أم مكتوم؛ فإنه ضرير البصر تلقي (٤) ثيابك عنده، فإذا انقضت عدتك فآذنيني. فخطبني خطاب منهم معاوية وأبو جهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن معاوية تَرِبٌ (٥) خفيف الحال، وأبو الجهم منه شدة على النساء -أو يضرب النساء، أو نحو هذا- ولكن عليك بأسامة بن زيد. قالت: فتزوجته فشرفني الله بابن زيد (٦) وكرمني الله بابن زيد (٦) ". هذه الألفاظ كلها عند مسلم.

٥٧٧٩ - عن يحيى بن سعيد عن القاسم أن سعيد بن العاص طلق بنت عبد الرحمن بن الحكم، فانتقلها عبد الرحمن بن الحكم، فأرسلت عائشة أم


(١) سورة الطلاق، الآية: ١.
(٢) صحيح مسلم (٢/ ١١١٩ - ١١٢٠ رقم ٤٨/ ١٤٨٠، ٤٩).
(٣) في "الأصل": قالت لا. والمثبت من صحيح مسلم.
(٤) قال النووي: هكذا هو في جميع النسخُ: "تلقي" وهي لغة صحيحة، والمشهور في اللغة: "تلقين" بالنون. شرح صحيح مسلم (٦/ ٣٩٩).
(٥) أي فقير النهاية (١/ ١٨٥).
(٦) في صحيح مسلم المطبوع: "بأبي زيد" في الموضعين، قال النووي في شرح صحيح مسلم (٦/ ٢٩٩): هكذا هو في بعض النسخ بأبي زيد في الموضعين، على أنه كنية، وفي بعضها "بابن زيد" بالنون في الموضعين، وادعى القاضي أنها رواية الأكثرين، وكلاهما صحيح، هو أسامة بن زيد وكنيته أبو زيد، ويقال: أبو محمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>