للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعدما شاءت من طيب أو غيره. سُئل مالك -رحمه الله- ما تفتض قال: تمسح به جلدها (١).

رواه البخاري (٢) -وهذا لفظه- ومسلم (٣) ولم يذكر قول مالك.

٥٩٢١ - وعن زينب بنت أم سلمة عن أمها "أن امرأة توفي زوجها فخشوا عينيها (٤)، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستأذنوه في الكحل فقال: لا تَكَحَّل (٥)، قد كانت إحداكن تمكث في شر أحلاسها (٦) -أو شر بيتها (٧) - فإذا كان الحول فمر كلب رمت ببعرة، فلا حتى تمضي أربعة أشهر وعشر".

رواه البخاري (٨) -وهذا لفظه- ومسلم (٩) وعنده: "فخافوا على عينها، فأتوا


=بل ترميها على سبيل التفاؤل بعدم عودها إلى مثل ذلك. فتح الباري (٩/ ٤٠٠).
(١) قال ابن قتيبة: سألت الحجازيين عن الافتضاض، فذكروا أن المعتدة كانت لا تمس ماءً ولا تقلم ظافرًا ولا تزيل شعرًا، ثم تخرج بعد الحول بأقبح منظر، ثم تفتض أي: تكسر ما هي فيه من العدة بطائر تمسح به قبلها وتنبذه، فلا يكاد يعيش بعدما تفتض به. فتح الباري (٩/ ٤٠٠).
(٢) صحيح البخاري (٩/ ٣٩٤ رقم ٥٣٣٤ - ٥٣٣٦).
(٣) صحيح مسلم (٢/ ١١٢٣ - ١١٢٥ رقم ١٤٨٦ - ١٤٨٩).
(٤) في رواية الكشميهني: "على عينيها".
(٥) بفتح التاء والكاف والحاء المشددة، وأصله تتكحل فحذفت إحدى التاءين، ولأبي ذر عن الكشميهني: "لا تكحل" بسكون الكاف وكسر الحاء، من باب الافتعال. إرشاد الساري (٨/ ١٩٠).
(٦) أي: دنيء ثيابها، وأصله من الحلس وهو: كساء أو لبد أو شيء يجعل على ظهر البعير تحت القتب يلازمه، ولذلك يقال: فلان حلس بيته أي: ملازمه. مشارق الأنوار (١/ ١٩٧).
(٧) تشبه أن تكون في "الأصل": ثيابها. والمثبت من صحيح البخاري.
(٨) صحيح البخاري (٩/ ٤٠٠ رقم ٥٣٣٨).
(٩) صحيح مسلم (٢/ ١١٢٥ رقم ١٤٨٨/ ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>