للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منك. فمكث حينًا، ثم إن الرجل الذي أوصى إليه أن يبلغ عنه وافى الموسم، فقال: يا آل قريش. قالوا: هذه قريش. قال: يا آل بني هاشم. قالوا: هذه بنو هاشم. قال: أين أبو طالب؟ قال: هذا أبو طالب. قال: أمرني فلان أن أبلغك رسالة أن فلانًا قتله في عقال. فأتاه أبو طالب، فقال: اختر منا إحدى ثلاث: أن تؤدي مائة من الإبل؛ فإنك قتلت صاحبنا، وإن شئت حلف خمسون من قومك أنك لم تقتله، فإن أبيت قتلناك به. قال: فأتى قومه فأخبرهم، فقالوا: نحلف. فأتته امرأة من بني هاشم - (كانت) (١) تحت رجل منهم قد ولدت منه- فقالت: يا أبا طالب، أحب أن تجيز (٢) ابني هذا برجل من الخمسين ولا تصبر يمينه حيث تصبر (٣) الأيمان. ففعل، فأتاه رجل منهم فقال: يا أبا طالب، أردت خمسين رجلاً أن يحلفوا مكان مائة من الإبل، نصيب كل رجل منهم بعيران، هذان البعيران فاقبلهما مني، ولا تصبر يميني حيث تصبر الأيمان. فقبلهما، وجاء ثمانية وأربعون فحلفوا. قال ابن عباس: فوالذي (نفسي) (٤) بيده ما حال الحول ومن الثمانية وأربعين عين تطرِف (٥) ".

رواه البخاري (٦).


(١) في "الأصل": كان. والمثبت من صحيح البخاري.
(٢) بالجيم والزاي، أي: تهبه ما يلزمه من اليمين. فتح الباري (٧/ ١٩٣).
(٣) بالمهملة ثم الموحدة، أصل الصبر الحبس والمنع، ومعناه في الأيمان الإلزام، تقول: صبرته: أي ألزمته أن يحلف بأعظم الأيمان حتى لا يسعه أن لا يحلف. فتح الباري (٧/ ١٩٣).
(٤) سقطت من نسخة الصحيح المطبوعة مع الفتح، وهي ثابتة في نسخة الفتح نفسه.
(٥) بكسر الراء، أي: تتحرك. فتح الباري (٧/ ١٩٣).
(٦) صحيح البخاري (٧/ ١٩٠ - ١٩١ رقم ٣٨٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>