للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجاه (١) ولفظه للبخاري.

٦٠٧٨ - عن أبي شريح أنه قال لعمرو بن سعيد -وهو يبعث البعوث إلى مكة-: "ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولاً قام به (النبي - صلى الله عليه وسلم -) (٢) الغد من يوم الفتح، سمعته أذناي، ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلم به، حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس؛ فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دمًا، ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها فقولوا: إن الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب. فقيل لأبي شريح: ما قال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح، لا يُعيذ عاصيًا، ولا فارًّا بدم، ولا فارًا بخربة".

أخرجاه (٣) أيضًا واللفظ للبخاري.

٦٠٧٩ - عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح -فتح مكة-: "لا هجرة ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا. وقال يوم الفتح -فتح مكة-: إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحدٍ قبلي، ولم يحل لي إلا ساعة من نهار، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها، ولا يختلى خلاها. فقال العباس: يا رسول الله، إلا الإذخر فإنه (لقينهم) (٤) ولبيوتهم. فقال: إلا الإذخر".


(١) البخاري (١٢/ ٢١٣ رقم ٦٨٨٠)، ومسلم (٢/ ٩٨٨ - ٩٨٩ رقم ١٣٥٥).
(٢) من صحيح البخاري.
(٣) البخاري (١/ ٢٣٨ - ٢٣٩ رقم ١٠٤)، ومسلم (٢/ ٩٨٧ - ٩٨٨ رقم ١٣٥٤).
(٤) القين: هو الحداد والصائغ. النهاية (٤/ ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>