للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإنه لو مات وديته (١)، وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - (لم) (٢) يسنه".

أخرجاه في الصحيحين (٣).

٦٢٨١ - عن حُضَيْن بن المنذر أبو (٤) ساسان قال: شهدتُ عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أُتي بالوليد قد صلى الصبح ركعتين، ثم قال: أزيدكم؟ فشهد عليه رجلان أحدهما حمران أنه شرب الخمر، وشهد آخر أنه رآه يتقيأ، فقال عثمان: إنه لم يتقيأ حتى شربها. فقال: يا علي، قم فاجلده. فقال علي: قم يا حسن فاجلده. فقال الحسن: ولِّ حارها من تولى قارها (٥). -فكأنه وجد عليه- فقال: يا عبد الله بن جعفر، قم فاجلده. فجلده، وعلي يعدُّ حتى بلغ أربعين، فقال: أمْسِك. ثم قال: جلد النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أربعين، وأبو بكر أربعين، وعمر ثمانين، وكلٌّ سنة، وهذا أحب إليَّ".

رواه مسلم (٦).

٦٢٨٢ - عن عُبيد الله بن عدي بن الخيار "أنه قال لعثمان: قد أكثر الناس في (شأن) (٧) الوليد ... " فذكر كلامًا وفيه " ... فأما ما ذكرت في شأن الوليد بن


(١) أي: أعطيت ديته لمن يستحق قبضها. فتح الباري (١٢/ ٦٩).
(٢) من الصحيحين، وقوله: "وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يسنه" أي: لم يسن فيه عددًا معينًا. فتح الباري (١٢/ ٦٩).
(٣) البخاري (١٢/ ٦٧ رقم ٦٧٧٨)، ومسلم (٣/ ١٣٣٢ رقم ١٧٠٧/ ٣٩).
(٤) كذا في "الأصل": ولها وجه، والله أعلم.
(٥) جعل الحرَّ كناية عن: الشر والشدة، والبرد كناية عن: الخير والهَيْن، والقارُّ: فاعل من الِقُرِّ: البرد، أراد: وَلِّ شرها من تولى خيرها، وولِّ شديدها من تولى هَيْنَها. النهاية (٤/ ٣٨).
(٦) صحيح مسلم (٣/ ١٣٣١ - ١٣٣٢ رقم ١٧٠٧/ ٣٨).
(٧) من صحيح البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>