للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم نفث فيها فقد سحر، ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلق شيئًا وُكِّل إليه (١) ".

رواه النسائي (٢).

قال الحافظ أبو عبد الله: الحسن لم يسمع من أبي هريرة (٣).

٦٣٥٣ - عن صفية بنت أبي عبيد، عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة".

رواه مسلم (٤).

٦٣٥٤ - عن عائشة قالت: "سأل أناس النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الكهان (٥)، فقال لهم


(١) التعلق يكون بالقلب، ويكون بالفعل، ويكون بهما جميعاً، أي من تعلق شيئاً بقلبه، أو تعلقه بقلبه وفعله "وكل إليه" أي: وكله الله إلى ذلك الشيء الذي تعلقه، فمن تعلقت نفسه بالله، وأنزل حوائجه بالله، والتجأ إليه، وفوض أمره كله إليه؛ كفاه الله مؤنه، وقرب إليه كل بعيد، ويسر له كل عسير، ومن تعلق بغيره، أو سكن إلى علمه وعقله ودوائه وتمائمه، واعتمد على حوله وقوته، وكله الله إلى ذلك وخذله، وهذا معروف بالنصوص والتجارب، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: ٣] "تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد". (ص ١٦٩ - ١٧٠).
(٢) سنن النسائي (٧/ ١١٢ رقم ٤٠٩٠).
(٣) انظر المراسيل لابن أبي حاتم (ص ٣٤ - ٣٦).
(٤) صحيح مسلم (٤/ ١٧٥١ رقم ٢٢٣٠).
(٥) الكاهن: الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان، ويدعي معرفة الأسرار، وقد كان في العرب كهنة، كشق وسَطِيح وغيرهما، فمنهم من كان يزعم أن له تابعاً من الجن ورئيًّا يُلقي إليه الأخبار، ومنهم من كان يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها على مواقعها من كلام من يسأله أو فعله أو حاله، وهذا يخصونه باسم العراف، كالذي يدعي معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوهما، والحديث الذي فيه "من أتى كاهنًا" قد يشتمل على إتيان الكاهن والعَرَّاف والمنجم، وجمع الكاهن: كهنة وكهَّان. النهاية (٤/ ٢١٤ - ٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>