للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحكي عن خ (١) أنه قال: لا يتابع في قوله: "فليصل إذا ذكرها ولوقتها من الغد".

٧٧١ - وقد روى الإمام أحمد (٢) عن عمران بن حصين قال: "سرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كان في آخر الليل عرسنا، فلم نستيقظ حتى (أيقظتنا الشمس) (٣) فجعل الرجل (منا) (٤) يقوم دهشًا إلى طهوره، قال: فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسكنوا، ثم ارتحلنا فسرنا حتى إذا ارتفعت الشمس توضأ، ثم أمر بلالًا فأذن، ثم صلى الركعتين قبل الفجر، ثم أقام فصلينا فقالوا: يا رسول الله، ألا نعيدها في وقتها من الغد؟ قال: أينهاكم ربكم -تبارك وتعالى- عن الربا ويقبله منكم".

وفي هذا دليل على ما قال البخاري؛ لأن عمران بن حصين كان حاضرًا ولم يذكر ما قال عبد الله بن رباح عن أبي قتادة في إعادة الصلاة، واللَّه أعلم.

٧٧٢ - عن عبد الله بن مسعود قال: "أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية ليلاً فنزلنا (دهاسًا) (٥) من الأرض، فقال: من يكلؤنا؟ قال بلال: أنا. قال: إذاً تنام. قال: لا. فنام حتى طلعت الشمس، فاستيقظ فلان وفلان، فيهم عمر، فقال: أهضبوا (٦). فاستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: افعلوا كما كنتم تفعلون. فلما فعلوا،


(١) التاريخ الكبير (٥/ ٨٤ رقم ٢٣١).
(٢) المسند (٤/ ١٤٤).
(٣) في المسند: أيقظنا حر الشمس.
(٤) من المسند.
(٥) في "الأصل": دهاشًا. بالشين المعجمة، والمثبت من المسند، والدهاس: ما سهل ولان من الأرض؛ ولم يبلغ أن يكون رملاً. النهاية (٢/ ١٤٥).
(٦) أي: تكلموا وامضوا، يقال: هضب في الحديث وأهضب إذا اندفع فيه، كرهوا أن يوقظوه - صلى الله عليه وسلم - فأرادوا أن يستيقظ بكلامهم. النهاية (٥/ ٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>