قال الطبري حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن عاصم، عن أبي رزين، عن ابن عباس:(ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة) قال: إلى أجل محدود.
وسنده حسن.
وانظر سورة الأنعام آية (١٠) قول السدي، فحاق: وقع..
قال ابن كثير: يقول تعالى مسليا لرسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عما كان يتعنت به المشركون فيما كانوا يقولونه عن الرسول كما أخبر تعالى عنهم في قوله:(وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) فأمر الله تعالى رسوله صلوات الله وسلامه عليه وأرشده إلى أن لا يضيق بذلك منهم صدره ولا يهيدنه ذلك ولا يثنية عن دعائهم إلى الله عز وجل آناء الليل وأطراف النهار كما قال تعالى (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون) الآية.
انظر حديث ابن عباس الآتي عند الآية (٢١٤) من سورة الشعراء وهو حديث: "إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد".