أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:(واتل عليهم نبأ الذي آتيناه أياتنا فانسلخ منها) قال هو رجل من مدينة الجبارين يقال له: بلعم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة:(واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان) ، الآية، هذا مثل ضربه الله لمن عُرض عليه الهدى فأبى أن يقبله وتركه، قال: وكان الحسن يقول: هو المنافق (ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث) ، قال: هذا مثل الكافر ميت الفؤاد.
وهذا الرأي يجمع بين الآراء السابقة.
قوله تعالى (ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله (ولو شئنا لرفعناه بها) لدفعناه عنه.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد:(أخلد) سكن.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي:(ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه) ، أما (أخلد إلى الأرض) ، فاتبع الدنيا وركن إليها.
قوله تعالى (فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أوتتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد:(كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أوتتركه يلهث) قال: تطرده، هو مثل الذي يقرأ الكتاب ولا يعمل به.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:(فمثله كمثل الكلب) ، إن تحمل عليه الحكمة لم يحملها، وإن ترك لم يهتد لخير، كالكلب إن كان رابضا لهث، وإن طرد لهث.