قال الترمذي: حدثنا حميد بن مسعدة بصري. حدثنا بِشر بن المفضل حدثنا الجريري عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ألا أحدثكم بأكبر الكبائر"؟. قالوا: بلى يا رسول الله، قال:"الإشراك بالله، وعُقوق الوالدين"، قال: وجَلَسَ وكان متكئاً قال: "وشهادة الزور- أو قال: قول الزور" قال: فما زال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقولها حتى قلنا ليته سكت.
قال أبو عيسى. هذا حديث حسن غريب صحيح.
(السنن٥/٢٣٥-٢٣٦ ح ٣٠١٩-٣٠٢١- ك التفسير، ب سورة النساء) . وصححه الألباني في (صحيح سنن الترمذي) .
قال الحاكم: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ثنا إسحاق ابن الحسن ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان (وحدثنا) أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا محمد بن عبد السلام ثنا إسحاق بن إبراهيم انبأ وكيع عن سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله قال: الكبائر من أول سورة النساء إلى (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه) من أول السورة ثلاثين آية.
(المستدرك ١/٥٩ - ك الإيمان) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وجب إخراجه على ما شرطت في تفسير الصحابة) .
قال ابن خزيمة: ثنا علي بن مسلم قال: ثنا أبو داود قال: ثنا الحكم بن خزرج قال: ثنا ثابت عن أنس قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي".
(التوحيد ٢/٦٥٦، ب ذكر لفظة رويت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في ذكر الشفاعة) . وأخرجه الضياء المقدسي في (المختارة ٥/٢١-٢٢ ح ١٦٢٢-١٦٢٣) من طريق محمد بن رافع وعلي بن مسلم عن كلاهما عن أبي داود -وهو الطيالسي- به. وصحح محققه إسناديهما) . وأخرجه الترمذي (السنن ٤/٦٢٥ ح ٢٤٣٥) وابن حبان في صحيحه (الإحسان ٨/١٣٢ ح ٦٤٣٤) ، والحاكم (المستدرك ١/٦٩) كلهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وصححه البيهقي. (انظر تخريج إحياء علوم الدين ٥/٢٢٠٥ ح ٣٤٨٣، وكشف الخفا ٢/١٠) . وقال الحافظ ابن كثير: إسناد صحيح على شرط الشيخين (التفسير ٢/٢٤٨) ، وصححه الألباني (صحيح سنن الترمذي ح ١٩٨٣) .