في عليّ وعثمان؟ قال ابن عمر: ما قولي في عليّ وعثمان؟ أما عثمان فكان الله قد عفا عنه، فكرهتم أن يعفو عنه، وأما عليّ فابن عم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وختنه -وأشار بيده- وهذه ابنته -أو بنته- حيث ترون.
(الصحيح ٨/١٦٠ ح ٤٦٥٠ -ك التفسير- سورة الأنفال، ب الآية) .
وقال البخاري: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا بيان: أنّ وبرة حدثه قال: حدثني سعيد بن جبير قال: خرج علينا -أو إلينا- ابنُ عمر، فقال رجل: كيف ترى في قتال الفتنة؟ فقال: وهل تدري ما الفتنة؟ كان محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقاتل المشركين، وكان الدخول عليهم فتنة، وليس كقتالكم على الملك.
(الصحيح ٨/١٦٠ ح ٤٦٥١ -ك التفسير- سورة الأنفال) .
وانظر حديث:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله.." في سورة التوبة آية (٥) .
قال البخاري: حدثنا عثمان، قال: أخبرنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى قال: جاء رجل إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا رسول الله، ما القتال في سبيل الله؟ فإن أحدنا يقاتل غضباً ويقاتل حمية. فرفع إليه رأسه -قال: وما رفع إليه رأسه إلا أنه كان قائماً- فقال:"من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل".
(الصحيح ١/٢٦٨ ح ١٢٣ - ك العلم، ب من سأل وهو قائم عالماً جالساً) .
قال ابن ماجة: حدثنا سويد بن سعيد، ثنا على بن مسهر، عن عاصم، عن السميط بن السمير، عن عمران بن الحصين، قال: أتى نافع بن الأزرق وأصحابه. فقالوا: هلكتَ يا عمران! قال: ما هلكتُ؟ قالوا: بلى. قال: ما الذي أهلكني؟ قالوا: قال الله: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) قال: قد قاتلناهم حتى نفيناهم، فكان الدين كله الله، إن شئتم حدّثتكم حديثاً سمعته من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قالوا: وأنت سمعته من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قال: نعم، شهدت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقد بعث جيشا من المسلمين إلى