قوله تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ ... ) إلى قوله تعالى (وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ)
هذه الآيات في قصة نوح وقومه والفلك وقد تقدم طرف منها في تفسير سورة هود (٢٥-٤٨) .
قوله تعالى (فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين) أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى (وفار التنور) قال: كانت آية لهم إذا رأوا التنور قد فار منها الماء أن يسلك فيها من كل زوجين اثنين.
وانظر سورة هود آية (٤٠) لبيان فاسلك أي: احمل.
قوله تعالى (ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون) انظر سورة هود آية (٤٥، ٤٦)
قوله تعالى (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ)
وقد استجاب الله تعالى لنوح كما في سورة هود آية (٤٨) : (قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ) .
قولَه تعالى (ثم أنشأنا من بعدهم قرناً آخرين)
قوله تعالى (ثم أنشأنا من بعدهم قرناً آخرين) : هم قوم هود عليه السلام كما قرر الحافظ ابن كثير في (قصص الأنبياء ١/٨٩، ٩١) واستشهد بهذه الآية.
قوله تعالى (فأرسلنا فيهم رسولاً)
أي: هود كما تقدم في الآية السابقة.
قوله تعالى (وقال الملأ من قومه)
أي: قوم عاد الذين أرسل الله تعالى إليهم رسولاً وهو هود عليه الصلاة والسلام.