قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب (واللفظ لأبي بكر) . قالا: حدثنا وكيع، عن مسعر، عن علقمة بن مرثد، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن المعرور بن سويد، عن عبد الله، قال: قالت أم حبيبة، زوج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: اللهم أمتعني بزوجي، رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وبأبي أبي سفيان، وبأخي، معاوية قال: فقال: النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "قد سألت الله لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة. لن يُعجِّل شيئاً قبل حله. أو يؤخر شيئاً عن حله. ولو كنتِ سألتِ الله أن يعيذك من عذاب في النار، أو عذاب في القبر كان خيراً وأفضل".
قال: وذُكرتْ عنده القردة. قال مسعر: وأُراه قال: والخنازير من مسخ.
فقال:" إن الله لم يجعل لمسخِ نسلاً ولا عقباً. وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك".
(الصحيح ٤/٢٠٥٠- ٢٠٥١ ح ٢٦٦٣ - ك القدر، ب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرهما لا تزيد ولا تنقص ... ) .
أخرج آدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله (وجعل منهم القردة والخنازير) قال: مسخت من يهود.
قوله تعالى (وإذا جاؤوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا له والله أعلم بما كانوا يكتمون)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله (وإذا جاؤوكم قالوا آمنا) الآية، أناس من اليهود، كانوا يدخلون على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيخبرونه أنهم مؤمنون راضون بالذى جاء به، وهم متمسكون بضلالتهم والكفر، وكانوا يدخلون بذلك ويخرجون به من عند نبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.