قال البخاري: حدثنا عباس بن الوليد، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد أن رجلا أتى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: أخي يشتكي بطنه، فقال:"اسقِه عسلا". ثم أتاه الثانية فقال:"اسقه عسلا". ثم أتاه الثالثة فقال:"اسقه عسلا". ثم أتاه فقال: فعلت، فقال:"صدق الله وكذب بطنُ أخيك، اسقه عسلا"، فسقاه، فبرأ".
(الصحيح ١٠/١٤٦- ك الطب، ب الدواء بالعسل ح/٥٦٨٤) ، وأخرجه مسلم ٤/١٧٣٦-١٧٣٧ ح ٢٢١٧- ك السلام، ب التداوي بسقي العسل) .
أخرج آدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد، في قول الله تعالى (فاسلكى سبل ربك ذللا) قال: لا يتوعر عليها مكان سلكته.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة، قوله (فاسلكى سبل ربك ذللا) أي: مطيعة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) ففيه شفاء كما قال الله تعالى من الأدواء، وقد كان ينهى عن تفريق النحل، وعن قتلها.
قال ابن كثير: يخبر تعالى عن تصرفه في عباده، وأنه هو الذي أنشأهم من العدم ثم بعد ذلك يتوفاهم، ومنهم من يتركه حتى يدركه الهرم وهو الضعف في الخلقة، كما قال الله تعالى:(الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة) الآية.