قال مسلم: حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أتاه جبريل (وهو يلعب مع الغلمان. فأخذه فصرعه فشق عن قلبه. فاستخرج القلب. فاستخرج منه علقة. فقال: هذا حظ الشيطان منك. ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم. ثم لأمه. ثم أعاده في مكانه. وجاء الغلمان يسعون إلى أمه (يعني ظئره) فقالوا: إن محمداً قد قتل.
فاستقبلوه وهو منتقع اللون. قال أنس: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره.
(الصحيح ١/١٤٧ ح بعد ١٦٢ - ك الإيمان، ب الإسراء برسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى السماوات) .
قال الترمذي: حدثنا محمد بن بشّار، حدثنا محمد بن جعفر وابن أبي عدي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة رجل من قومه أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان، إذ سمعت قائلا يقول: أحد بين الثلاثة، فأُتيت بطست من ذهب فيها ماءُ زمزم فشرح صدري إلى كذا وكذا. قال قتادة: قلتُ، يعني قلتُ لأنس بن مالك: ما يعني؟ قال: إلى أسفل بطني، فاستُخرج قلبي، فغسل قلبي بماء زمزم ثم أُعيد مكانه، ثم حُشِيَ إيمانا وحكمة، وفي الحديث قصة طويلة.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح (السنن ٥/٤٤٢-٤٤٣- ك التفسير) ، وصححه الألباني في (صحيح سنن الترمذي) .
وقصة شق الصدر في الصحيحين تقدمت في بداية سورة الإسراء.
قوله تعالى (وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (ووضعنا عنك وزرك) قال: ذنبك.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (٢) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) قال: كانت للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذنوب قد أثقلته، فغفرها الله له.