(التفسير ١٢/٤٢٤ ح ١٤٦١٤) ، وأخرجه أيضاً أحمد في مسنده (٤/٢٨٧-٢٨٨) عن أبي معاوية عن الأعمش يإسناده ضمن حديث مطول. وأصل الحديث عند النسائي في (المجتبى ٤/٧٨) ، وابن ماجه في (سننه ح ١٥٤٩) ، والحاكم في (المستدرك ١/٣٧-٤٠) من طرق عن الأعمش بإسناده بدون موضع الشاهد. وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وقال البيهقي: هذا حديث صحيح الإسناد (شعب الإيمان ٢/٣١٦) ، وصححه أيضاً القرطبي وابن القيم والألباني وغيرهم، وحسنه ابن تيمية (انظر رسالة صحة حديث البراء بن عازب ... للدكتور عاصم القريوتي) .
قال ابن ماجة: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا شبابة، عن ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:"الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل صالحاً، قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة! كانت في الجسد الطيب. اخرجي حميدة، وأبشري برَوح وريحان ورب غير غضبان. فلا يزال يقال لها، حتى تخرج. ثم يُعرج بها إلى السماء. فيُفتح لها. فيقال: من هذا؟ فيقولون فلان. فيُقال: مرحباً بالنفس الطيبة، كانت في الجسد الطيب، ادخلي حميدة. وأبشرى برَوح وريحان ورب غير غضبان. فلا يزال يقال لها ذلك حتى يُنتهى بها إلى السماء التي فيها الله عز وجل. وإذا كان الرجل السوء قال: اخرُجي أيتها النفس الخبيثة!
كانت في الجسد الخبيث. اخرجي ذميمة، وأبشري بحميم وغسّاق. وآخر من شكله أزواج. فلا يزال يُقال لها ذلك حتى تخرج. ثم يُعرج بها إلى السماء. فلا يُفتح لها. فيُقال: من هذا؟ فيُقال: فلان. فيقال: لا مرحباً بالنفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث. ارجعي ذميمة. فإنها لا تُفتح لك أبواب السماء. فيُرسل بها من السماء، ثم تصير إلى القبر".
(السنن ح ٤٢٦٢ - الزهد، ب ذكر الموت والإستعداد له) ، قال البويصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، رواه النسائي في (التفسير ح ٤٦٢) عن عمرو بن سواد وفى الملائكة عن سليمان بن داود كلاهما عن ابن وهب عن ابن أبى ذئب به (مصباح الزجاجة ٢/٣٤٩) ، قال الألباني: صحيح.
(صحيح ابن ماجة ٢/٤٢٠) ، وأخرجه أحمد (٢/٣٦٤-٣٦٥ و٦/١٤٠) والطبري (١٢/٤٢٤-٤٢٥ و٤٢٥ ح ١٤٦١٥ و ١٤٦١٦) من طريق: عثمان بن عبد الرحمن الثقفي عن ابن أبي ذئب به.
قال الشيخ أحمد شاكر: وهذا خبر صحيح. وأخرجه الحاكم مختصراً من طريق البراء وصححه ووافقه الذهبي (المستدرك ١/٣٧-٤٠، وصححه الألباني في (صحيح ابن ماجه ح ١٢٥٩) .