قال البخاري: حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك، عن عبد الله ابن دينار، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:"لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين، إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم، لا يُصيبكم ما أصابهم".
(الصحيح ١/٦٣١ ح ٤٣٣ - ك الصلاة، ب الصلاة في مواضع الخسف والعذاب) ، وأخرجه مسلم (الصحيح ٤/٢٢٨٥ ح ٢٩٨٠ - ك الزهد، ب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين) .
وانظر حديث البخاري عن عبد الله بن زمعة تحت الآية (١٢) من سورة الشمس.
وانظر حديث أحمد عن جابر المتقدم عند الآية رقم ٧٣ من السورة نفسها.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله (الرجفة) قال: الصيحة.
قوله تعالى (فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي)
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى (فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي) الآية. بين تعالى هذه الرسالة التي أبلغها نبيه صالح إلى قومه في آيات كثيرة كقوله (وإلى ثمود أخاهم صالحاً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم) .
قوله تعالى (ولوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين..) .
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى (أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين) . بين تعالى أن المراد بهذه الفاحشة اللواط بقوله بعده (إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء) الآية، وبين ذلك أيضاً بقوله (أتأتون الذكران من العالمين) وقوله (وتأتون في ناديكم المنكر) .