(وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه) للخط الأول (ولا تتبعوا السبل) للخطوط (فتفرّق بكم عن سبيله ذلكم وصّاكم به لعلكم تتقون) .
(التفسير ١/٤٨٥ ح ١٩٤) ، وأخرجه أحمد في مسنده (١/٤٣٥، ٤٦٥) والدارمي في سننه (١/٦٧-٦٨، ب في كراهية أخذ الرأي) ، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ١/١٨١ ح ٧) ، والحاكم في مستدركه (٢/٣١٨) من طرق عن حماد بن زيد به. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وحسن إسناده الألباني في (ظلال الجنة ١/١٣) .
قال الترمذي: حدثنا علي بن حُجر السعدي: حدثنا بقية بن الوليد، عن بُحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نُفير، عن النواس بن سمعان الكلابي قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن الله ضرب مثلاً صراطاً مستقيماً، على كنفي الصراط داران لهما أبواب مفتحة، على الأبواب سُتور وداعٍ يدعو على رأس الصراط وداع يدعو فوقه (والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) والأبواب التي علي كنفي الصراط حدود الله فلا يقع أحد في حدود الله حتى يُكشف السِّتر، والذي يدعو من فوقه واعظ ربه".
(السنن ٥/١٤٤ ح ٢٨٥٩ - ك الأمثال، ب ما جاء في مثل الله لعباده) . وقال: غريب، ولكن في (تحفة الأشراف ح ١١٧١٤) : أنه حسنه، وأخرجه النسائي (التفسير ١/٥٦٨ ح ٢٥٣) عن علي ابن حجر وعمرو بن عثمان، وأحمد (المسند ٤/١٨٣) عن حيوة بن شريح. كلهم عن بقية به.
وأخرجه أحمد (المسند ١٤/٨٢-١٨٣) ، والحاكم (المستدرك ١/٧٣) من طرق عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه به. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولا أعرف له علة. ووافقه الذهبي. وقال ابن كثير. إسناد حسن صحيح (التفسير ١/٢٨) ، وقال الألباني: صحيح (صحيح الترمذي ح ٢٢٩٥) .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله:(ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) قال: البدع والشبهات والضلالات.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:(فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) وقوله (أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه) سورة الشورى: ١٣. ونحو هذا في القرآن. قال: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم أنه إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله.