الأمم قبلنا، بعد ما أقام الله عليهم الحجج والبينات تفرقوا واختلفوا في الذي أراده الله من كتبهم واختلفوا اختلافاً كثيراً، كما جاء في الحديث المروي من طرق:"إن اليهود اختلفوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن النصارى اختلفوا على ثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة" قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال:"ما أنا عليه وأصحابي".
وهو كما قال فقد أخرجه أبو داود في (سننه ح٤٥٩٦) ، (والترمذي ح٢٦٤٠) ، وقال: حسن صحيح (وابن حبان ح٦٢٤٧) ، (والحاكم في المستدرك ١/١٢٨) وصححه ووافقه الذهبي وأحمد في (مسنده ح٨٣٩٦) ، وحسنه محققوه بإشراف أ. د. عبد الله التركي.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) قال: والحنيفية: الختان، وتحريم الأمهات والبنات والأخوات والعمات والخالات والمناسك.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وذلك دين القيمة) هو الدين الذي بعث الله به رسوله، وشرع لنفسه ورضي به.