أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (هذا ذكر من معي) يقول: هذا القرآن فيه ذكر الحلال والحرام (وذكر من قبلي) يقول: ذكر أعمال الأمم السالفة وما صنع الله بهم وإلى ما صاروا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون) عن كتاب الله.
قوله تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) قال: أرسلت الرسل بالإخلاص والتوحيد، ولا يقبل منهم عمل حتى يقولوه ويقروا به.
قوله تعالى (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون)
انظر سورة مريم آية (٨٨-٨٩) وفيها حديث مسلم عن أبي موسى.
قوله تعالى (لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قال: قال الله (لايسبقونه بالقول) يثنى عليهم (وهم بأمره يعملون) .
قوله تعالى ( ... ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون)
قال الحاكم: حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد بن موسى المزكي ثنا محمد بن إبراهيم العبدي ثنا يعقوب بن كعب الحلبي، ثنا الوليد بن مسلم عن زهير ابن محمد العنبري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تلا قول الله عز وجل (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) فقال: "إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي".
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. (المستدرك ٢/٣٨٢- ك التفسير) وصححه الذهبي. ويشهد له حديث أنس برواية ابن خزيمة في تفسير سورة النساء آية (٣١) .