قال ابن كثير: وقوله (فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة) أي: وهم غافلون عنها (فقد جاء أشراطها) أي: أمارات اقترابها، كقوله:(هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (٥٦) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ) وكقوله (اقتربت الساعة وانشق القمر) .
قال البخاري: حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو غسان حدثنا أبو حازم، عن سهل قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "بُعثتُ أنا والساعة كهاتين". ويشير بإصبعيه فيمدهما.
(الصحيح ١١/٣٥٥ ح٦٥٠٣ - ك الرقاق، ب قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الحديث) و (صحيح مسلم ح٢٩٥٠ - ك الفتن، ب قرب الساعة) .
أخرج الشيخان بسنديهما عن أنس مرفوعاً:"إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويكثر الجهل ويكثر الزنا ويكثر شرب الخمر ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين القيم الواحد".
(الصحيح ح٥٥٧٧، ٦٨٠٨ - النكاح - ب يقل الرجال ويكثر النساء) ، (وصحيح مسلم ٤/٢٠٥٦ ح٢٦٧١ - العلم، ب رفع العلم) .
وأخرج البخاري بسنده عن عبد الله بن سلام مرفوعاً ... " أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب ... ".
(الصحيح - ح٣٩٣٨) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (فهل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة) قد دنت الساعة ودنا الله فراغ العباد.