أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وإلى الأرض كيف سطحت) أي: بسطت.
قوله تعالى (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ)
قال مسلم: وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع ح وحدثني محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمن (يعني ابن مهدي) قالا جميعاً: حدثنا سفيان عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله. فإذا قالوا: لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها. وحسابهم على الله". ثم قرأ:(إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر) .
(الصحيح ١/٥٢-٥٣ - ك الإيمان، ب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله ح بعد رقم٢١) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس:(لست عليهم بمسيطر) يقول: لست عليهم بجبار.
قال أحمد: ثنا قتيبة، ثنا ليث، عن سعيد بن أبي هلال، عن علي بن خالد: أن أبا أمامة الباهلي مرّ على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فقال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:"ألا كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله".
(المسند ٥/٢٥٨) وعزاه الهيثمي لأحمد وقال: ورجاله رجال الصحيح غير علي بن خالد الدؤلي، وهو ثقة (معجم الزوائد ١٠/٤٠٣) ، وأخرجه الحاكم من حديث أبي هريرة بنحوه وصحه ووافقه الذهبي (المستدرك ١/٥٥) وأخرجه ابن حبان من حديث أبي سعيد الخدري بنحوه (الإحسان ١/١٩٦ ح١٧) وذكره الحافظ ابن حجر ونسبه إلى الطبراني من حدث أبي أمامه وقال: سنده جيد (الفتح ١٣/٢٥٤) ، وصححه السيوطي (فيض القدير مع الجامع الصغير ٥/٣٧ ح٦٣٦٩) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم ٤٥٧٠ وذكر له شواهد في (السلسلة الصحيحة ح٢٠٤٣) .