قوله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)
قال البخاري: حدثني إسحاق، حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد الرحمن -هو ابن عبد الله بن دينار- عن أبيه عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل إن الله قد أحبّ فلانا فأحبه فيُحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ويوضع له القبول في أهل الأرض".
(صحيح البخاري ١٣/٤٦٨ ح ٧٤٨٥- ك التوحيد، ب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة) ، وأخرجه مسلم في (صحيحه ٤/٢٠٣٠ ح ٢٦٣٧- ك البر والصلة، ب إذا أحب الله عبدا حببه إلى عباده) عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة وزاد فيه: "وإذا أبغض عبدا دعا جبريل" وأخرجه الترمذي (السنن ٥/٣١٧ ح ٣١٦١ وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير (٥/٢٦٣) وفيهما زيادة في آخره: فذلك قول الله (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) وقال الترمذي. حديث حسن صحيح. وأشار الحافظ إلى ثبوت هذه الزيادة عند الترمذي وابن أبي حاتم (الفتح ١٠/٤٦٢) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله:(سيجعل لهم الرحمن ودا) قال: حبا.
قوله تعالى (فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (لدا) قال: لايستقيمون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:(أو تسمع لهم ركزا) قال: صوتا.