انظر حديث البخاري عن أبي هريرة المتقدم عند الآية (٢١٦) من سورة البقرة، وعند الآية (٤١) من سورة التوبة، وهو حديث:"تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد في سبيله ... بأن يدخله الجنة، أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما نال من أجر أو غنيمة".
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس:(هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين) يقول: فتح أو شهادة، القتل فهي الشهادة والحياة والرزق، وإما يخزيكم بأيدينا.
قوله تعالى (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون)
قال ابن كثير: يقول تعالى لرسوله صلوات الله وسلامه عليه: (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم) كما قال تعالى (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى) سورة طه: ٣١.
وقال (أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون) سورة النور آية: ٥٥، ٥٦.
وانظر سورة المنافقون آية (٤) .
قوله تعالى (لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلاً لّولّوا إليه وهم يجمحون)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:(لو يجدون ملجأ)(الملجأ) الحرز في الجبال (والمغارات) الغيران في الجبال.
قوله:(أو مدخلا) و (المدخل) السرب.
قوله تعالى (ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون)
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا هشام، أخبرنا معمر، عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال: بينا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقسم جاء عبد الله بن