الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه) ، وقوله (فقضى عليه) أي قتله وذلك هو الذنب المذكور في آية الشعراء هذه. وقد بين تعالى أنه غفر لنبيه موسى ذلك الذنب المذكور، وذلك في قوله تعالى (قال ربي إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له) الآية.
أخرج آدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (ولهم عليّ ذنب فأخاف أن يقتلون) قال: قتل النفس التي قتل منهم.
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن ابن عباس قوله (فأخاف أن يقتلون) قال: شكى موسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى ربه ما يتخوف من آل فرعون في القتيل.
قوله تعالى (قال ألم نربك فينا وليداً)
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله (ألم نربك فينا وليدًا) قال: التقطه آل فرعون فربوه حتى كان رجلاً.
قوله تعالى (وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين)
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى في كلام فرعون لموسى (وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين) أبهم جل وعلا هذه الفعلة التي فعلها لتعبيره عنها بالاسم المبهم الذي هو الموصول في قوله تعالى التي فعلت، وقد أوضحها في آيات أخر، وبين أن الفعلة المذكورة هي قتله نفسا منهم كقوله تعالى (فوكزه موسى فقضى عليه) . وقوله تعالى (قال ربي إني قتلت منهم نفسا) الآية.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين) قال: قتل نفس.
قوله تعالى (قال فعلتها إذا وأنا من الضالين)
أخرج آدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد (وأنا من الضالين) ، قال: من الجاهلين.