أخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية في قوله (فإما يأتينكم مني هدى) قال: الهدى: الأنبياء والرسل والبيان.
قوله تعالى (فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
وبه عن أبي العالية في قوله (فمن تبع هداي) يعني: البيان.
قوله تعالى (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)
أخرج مسلم بإسناده عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أما أهل النار الذين هم أهلها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون. ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم (أو قال بخطاياهم) فأماتهم إماتة. حتى إذا كانوا فحما، أذن بالشفاعة. فجيء بهم ضبائر ضبائر. فبثوا على أنهار الجنة. ثم قيل: يا أهل الجنة أفيضوا عليهم. فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل". فقال رجل من القوم: كأن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قد كان بالبادية.
(الصحيح رقم ١٨٥ - الإيمان، ب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار) ، وذكره ابن كثير (التفسير ١/١٥٠) . قوله: ضبائر ضبائر: أي جماعات في تفرقة (شرح مسلم للنووي ٣/٣٨) .
وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده الصحيح عن سعيد عن قتادة قوله (والذين كفروا) قال: المشركون من قريش.
وقد ثبت أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا مر بآية عذاب تعوذ، كما في آخر تفسير آية (٣٧) من هذه السورة.
قوله تعالى (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم)
وإسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.
قال عبد بن حميد في التفسير: حدثنا أبو نعيم ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن عبيدة بن ربيعة عن عبد الله بن مسعود قال: إلياس هو إدريس، ويعقوب هو إسرائيل.
((انظر تغليق التعليق ٤/٩) ، وحسنه الحافظ ابن حجر (فتح الباري ٦/٣٧٣)) .