للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة المطففين

قوله تعالى (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ)

قال ابن ماجة: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، ومحمد بن عقيل ابن خويلد قالا: ثنا علي بن الحسين بن واقد، حدثني أبي، حدثني يزيد النحوي؛ أن عكرمة حدثه عن ابن عباس؛ قال: لما قدم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المدينة كانوا من أخبث الناس كيلاً فأنزل الله سبحانه (ويل للمطففين) فأحسنوا الكيل بعد ذلك.

(السنن - التجارات، ب التوقي في الكيل والوزن - ح٢٢٢٣ قال البوصيري: هذا إسناد حسن، (مصباح الزجاجة ٢/١٨١) ، وقال الألباني: حسن (صحيح ابن ماجة ٢/١٩) ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإحسان ٧/٢٠٨ ح٤٨٩٨) ، والحاكم في (المستدرك ٢/٣٣) في طرق عن يزيد النحوي به، قال الحاكم: حديث صحيح ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وصحح إسناده الحافظ ابن حجر (فتح الباري ٨/٦٩٥-٦٩٦) ، وكذا (الحافظ السيوطي، ب النقول ص٢٢٨) .

قال ابن حبان: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا عبد الجبار بن العلاء، حدثنا سفيان، حدثنا عثمان بن أبي سليمان، عن عراك بن مالك، عن أبي هريرة قال: قدمت المدينة والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بخيبر ورجل من بني غفار يؤمهم في الصبح فقرأ في الأولى (كهيعص) وفي الثانية (ويل للمطففين) وكان عندنا رجل له مكيالان، مكيال كبير ومكيال صغير يعطي بهذا ويأخذ بهذا، فقلت: ويل لفلان.

(الإحسان ١٦/١٠٩-١١٠ ح٧١٥٦ - ك إخباره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن مناقب الصحابة قال محقق الإحسان: إسناده صحيح على شرط مسلم وعزاه الهيثمي للبزار. ثم قال: رجاله رجال الصحيح بن إسماعيل بن مسعود الجحدري - شيخ البزار- وهو ثقة، (مجمع الزوائد ٧/١٣٥) .

وقد أمر الله تعالى بالوفاء بالكيل والوزن وحذر من النقصان منهما كما قال تعالى: (وأوفوا الكيل والميزان بالقسط) سورة الأنعام: ١٥٢. وقال تعالى في قصة شعيب مع أهل مدين (ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير) ... (ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم) سورة هود آية: ٨٤-٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>