أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس:(وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون) قال: لا الإنس يقصرون عما يعملون من السيئات، ولا الشياطين تمسك عنهم.
قوله تعالى (وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها قل إنما أتبع ما يوحى إليّ من ربي هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله:(وإذا لم تأتهم بآية قالوا لولا اجتبيتها) أي: لولا أتيتنا بها من قبل نفسك؟ هذا قول كفار قريش.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:(لولا اجتبيتها) يقول: لولا تلقيتها وقال مرة أخرى: لولا أحدثتها فأنشأتها.
انظر سورة الأنعام آية (١٠٤) لبيان: بصائر.
قوله تعالى (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون)
قال مسلم: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله الرقاشي، عن أبي موسى الأشعري، وفيه قال: إن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا فقال:"إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ... ". الحديث، وفيه:"وإذا قرأ فأنصتوا".
(الصحيح ١/٣٠٤ ح ٦٣ - ك الصلاة، ب التشهد في الصلاة) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) يعني: في الصلاة المفروضة.
قوله تعالى (واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله:(واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة) إلى قوله: (بالغدو والآصال) أمر الله بذكره، ونهى عن الغفلة، أما (بالغدو) ، فصلاة الصبح (والآصال) بالعشي.