اليهود ولم يبلغوا عشرة أنفس، وأما النصارى منهم يهتدون وينقادون للحق كما قال تعالى (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى) إلى قوله تعالى: (فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها) الآية.
قال البخاري: حدثنا أبو الربيع، حدثنا ابن عيينة، عن ابن جريج، عن عطاء عن جابر - رضي الله عنه - قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين مات النجاشي:"مات اليوم رجل صالح، فقوموا فصلوا على أخيكم أصحَمة".
(الصحيح ٧/٢٣٠ ح ٣٨٧٧- ك مناقب الأنصار- ب موت النجاشي) .
قال الضياء: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مكي بن أبي الرجاء -بأصبهان- أن مسعود بن الحسن الثّقفي أخبرهم، أنا أحمد بن عبد الرحمن الذكواني، أنا أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ، نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم (ح) . وأخبرنا أبو طاهر معاوية بن علي بن معاوية الصّوفي- إجازة- أنا الحسن بن أحمد الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، قالا: نا إبراهيم بن أحمد بن عمر، نا أبي، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البُناني، عن أنس بن مالك، قال: لمّا مات النجاشي، قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "استغفروا لأخيكم".
فقال بعضُ الناس: تأمرنا أن نستغفر له وقد مات بأرض الحبشة؟ فنزلت:(إن من أهل الكتاب لمَن يؤمن بالله وما أنزل إليكم) .
اللفظ للطبراني والآخر بمعناه قال الطبراني: لم يروه عن حماد إلا مؤمل. (وقد رواه حميد عن أنس ا. هـ. (المختارة ٥/٤٠-٤١ ح ١٦٤٨، ١٦٤٩) ولفظه: "قوموا صلوا على أخيكم النجاشي".