الكفر، وإنجاؤه هو ومن آمن معه، كما أوضحه تعالى في آيات أخر كقوله تعالى (فدعا ربه أنى مغلوب فانتصر) وقوله تعالى (قال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) إلى غير ذلك هن الآيات وقوله هنا عن نوح (ونجني ومن معي من المؤمنين) قد بين في آيات كثرة أنه أجاب دعاءه هذا كقوله هنا (فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون) وقوله تعالى (فأنجيناه وأصحاب السفينة) الآية، وقوله تعالى (ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه وأهله من الكرب العظيم) .
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قول الله (فافتح بيني وبينهم فتحا) قال: فاقض بيني وبينهم قضاء.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قول الله (الفلك المشحون) قال: هو المحمل.
قال الشيخ الشنقيطي: وقوله هنا (ثم أغرقنا بعد الباقين) جاء موضحاً في آيات كثيرة كقوله تعالى (فأخذهم الطوفان وهم ظالمون) ... والمراد بالفلك هنا
السفينة، وكما صرح تعالى بذلك في قوله (فأنجيناه وأصحاب السفينة) الآية.
قوله تعالى (كذبت عاد المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاتقوا الله وأطيعون واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين إن هذا إلا خلق الأولين وما نحن بمعذبين فكذبوه فأهلكناهم إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين)
وفيها قصة هود مع قوم عاد.
انظر سورة الأعراف (٦٥-٧٢) ، وسورة هود (٥٠-٦٠) ، وسورة المؤمنون (٣١-٤١) ، وسورة الأحقاف (٢١-٢٦) .