قوله تعالى (إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالاً وسعيراً)
قال ابن كثير: يخبر تعالى عما أرصده للكافرين من خلقه به من السلاسل والأغلال والسعير، وهو اللهيب والحريق في نار جهنم، كما قال (إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون في الحميم ثم في النار يسجرون) . ا. هـ.
انظر سورة غافر آية (٧١-٧٢) لبيان: الأغلال.
قوله تعالى (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (مزاجها كافورا) قال: تمزج.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) قال: قوم تمزج لهم بالكافور، وتختم لهم بالمسك.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله (يفجرونها تفجيرا)
قال: يعدلونها حيث شاءوا.
قوله تعالى (يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيرا)
قال البخاري: حدثنا أبو عاصم، عن مالك، عن طلحة بن عبد الملك، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من نذر أن يطيع الله فليُطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه".
(الصحيح ١١/٥٩٤ ك الإيمان والنذور، ب النذر فيما لا يملك وفي معصية ح ٦٧٠٠) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (يوفون بالنذر) قال: إذا نذروا في حق الله.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (يوفون بالنذر) قال: بطاعة الله، وبالصلاة، وبالحج، وبالعمرة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (ويخافون يرما كان شره مستطيرا) استطاروا الله شر ذلك اليوم حتى ملأ السماوات والأرض.